تطرق الباحث في المقالات السابقة إلى:المفهوم العام لأنماط الشخصيةmbti مع أداة لاختبار نمط الشخصية، واستعرض الوصف الإجمالي لأنماط الشخصية وفقا لمؤشر mbti.. ثم تطرق لبحث أنماط mbti وتوازن الشخصية..
وفي هذا المقال يتناول البحث : التوافق في أنماط الشخصية mbti:
اتضح من العرض السابق أنَّ كلَّ نمطٍ من أنماط الشخصية يقابله نمطٌ آخر يخالفه في السمات، ويكمل نقصه في نفس الوقت! وكلما تمكَّن النمطان من التأقلم مع بعضهما البعض كلما كوَّنا فريقا ناجحا، ومتميزا.. ومع هذا فتأقلم النمطين أمر عسير..
توافق السمات:
إذا اجتمع في بيئة ما أو مَهَمَّة محددة نمطان يختلفان في بعض السمات؛ فغالبا ما تكون السيطرة للشخصية الحازمةJ ومبادرة التأقلم من الشخصية المرنةP.. كما أنَّ الحدسيN سيحلل ويستنبط ويرسم الرؤية، والحسيS سيدير ويجوِّد العمل، فالحدسيN يجدد والحسيS يجوِّد.. وفي مجال السلوك القيادي سيعنى المنطقيT بالإنتاج والعمل في حين يعنى العاطفيF بالمشاعر والعلاقات.. وسيحتاج الفريق إلى اجتماعات للتفكير والدراسة سيعد أوراق عملها الذاتيI ويقودها الاجتماعيE، ثم يعيد الذاتيI النظر في القرارات بعد الاجتماع.. فقوة تفكير الذاتي تكمن في الجو الهادئ والوحدة.. وقوة تفكير الاجتماعي في حال اختلاطه بالناس واجتماعه بزملاء العمل..
توافق السمات:
إذا اجتمع في بيئة ما أو مَهَمَّة محددة نمطان يختلفان في بعض السمات؛ فغالبا ما تكون السيطرة للشخصية الحازمةJ ومبادرة التأقلم من الشخصية المرنةP.. كما أنَّ الحدسيN سيحلل ويستنبط ويرسم الرؤية، والحسيS سيدير ويجوِّد العمل، فالحدسيN يجدد والحسيS يجوِّد.. وفي مجال السلوك القيادي سيعنى المنطقيT بالإنتاج والعمل في حين يعنى العاطفيF بالمشاعر والعلاقات.. وسيحتاج الفريق إلى اجتماعات للتفكير والدراسة سيعد أوراق عملها الذاتيI ويقودها الاجتماعيE، ثم يعيد الذاتيI النظر في القرارات بعد الاجتماع.. فقوة تفكير الذاتي تكمن في الجو الهادئ والوحدة.. وقوة تفكير الاجتماعي في حال اختلاطه بالناس واجتماعه بزملاء العمل..
لكن ماذا يحدث عندما تجتمع الشخصيات المتوافقة في السمات؟
إذا اجتمع لدينا شخصيتان حازمتانJ فستحدث ربما منازعة على قيادة الفريق أو المنظمة أو خلافات في اتخاذ القرارات على الأقل.. والتربية على أخلاق التسامح وفقه العمل الجماعي ستخفف وطأة هذه المشكلة.. والمفترض فيمن يمسك بزمام القيادة أن يمكِّن للشخصية الحازمة الأخرى ويستفيد منها كصف قيادي ثاني بدلا من أن يقصيها.. وعلى العكس تماما لو اجتمع لدينا شخصيتان مرنتانP فلا تسأل عن تأجيل المهام والتأخر عن المواعيد والتردد في اتخاذ القرارات، وربما التهرب عن القيادة.. والأقرب للإدارة منهما من يجمع مع المرونةP المنطقT والأقرب للقيادة الحدسيN.
إذا اجتمع لدينا شخصيتان منطقيتانT فسيحدث بينهما توافق كبير في التفكير، إلا أن المنظمة ستركز في سلوكها القيادي على العمل والإنتاج أكثر من المشاعر والعلاقات، أما إذا كانت الشخصيتان عاطفيتينF فسيغلب على المنظمة التعاطف والتسامح وسيسودها جو من الألفة والمحبة وسيكون تركيزها على العلاقات والمشاعر أكثر من الإنتاج.
إذا اجتمع لدينا شخصيتان حسيتانS فهذا سيؤدي لاهتمام كبير بالعمل وانغماس فيه لكن ربما ستغلب على العمل نمطية واحدة ورتابة دون تجديد يذكر.. أما إذا اجتمعت شخصيتان حدسيتانN فهذا يمنح فرصة أكبر للتطوير والتجديد لكن مع ضعف اهتمام بتجويد العمل القائم.
إذا تولى قيادة المنظمة شخصيات ذاتيةI فسيسود مجلس الإدارة جو من السرية والكتمان، وسيكتفي أعضاء المجلس بالوقت المحدد للاجتماع.. وربما ركز الفريق على فكرة إعداد أوراق العمل ومناقشتها أثناء الاجتماع.. في حين لو اجتمعت شخصيات اجتماعيةE في قيادة المنظمة فلا مشكلة عندهم أن يعقدوا الاجتماع في صالة مفتوحة، أو أن يكون باب قاعة الاجتماعات مفتوحا أثناء الاجتماع، وربما طلبوا من السكرتير والخدم التواجد، وربما عقدوا الاجتماعات في أماكن مفتوحة وترويحية خارج المنظمة.. وسيجلس الأعضاء يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم أو مع الموظفين بعد نهاية الاجتماعات.
التوافق في الأنماط:
الحديث السابق كان يتمحور حول توافق وعدم توافق السمات.. لكن ماذا لو تقابلت شخصيتان لهما نفس النمط أو لهما نمطان متضادان؟!
هذا ما سنحاول الإجابة عليه في الأسطر التالية:
أما اتفاق الأنماط فسيؤدي بالتأكيد إلى توافق تام واندماج بين الشخصيتين وتقارب كبير لا يعرف سببه، يذكرنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) [رواه البخاري ومسلم]
وأما اختلاف الأنماط فسيؤدي إلى عدم التوافق بدرجات نسبية مختلفة كالتالي:
الأنماط التالية هي أنماط متضادة:
غالبا لا تنسجم هذه الأنماط مع بعضها البعض، لذا ننصح غالبا بعدم اقتران رجل بامرأة لهما أنماط متضادة (غير متوافقة) في الوقت الذي نؤيد دخول الشخصيتين شراكة مؤقتة في مشروع بعد إعطائهما النصائح المناسبة لهما.
إذا اجتمع لدينا شخصيتان حازمتانJ فستحدث ربما منازعة على قيادة الفريق أو المنظمة أو خلافات في اتخاذ القرارات على الأقل.. والتربية على أخلاق التسامح وفقه العمل الجماعي ستخفف وطأة هذه المشكلة.. والمفترض فيمن يمسك بزمام القيادة أن يمكِّن للشخصية الحازمة الأخرى ويستفيد منها كصف قيادي ثاني بدلا من أن يقصيها.. وعلى العكس تماما لو اجتمع لدينا شخصيتان مرنتانP فلا تسأل عن تأجيل المهام والتأخر عن المواعيد والتردد في اتخاذ القرارات، وربما التهرب عن القيادة.. والأقرب للإدارة منهما من يجمع مع المرونةP المنطقT والأقرب للقيادة الحدسيN.
إذا اجتمع لدينا شخصيتان منطقيتانT فسيحدث بينهما توافق كبير في التفكير، إلا أن المنظمة ستركز في سلوكها القيادي على العمل والإنتاج أكثر من المشاعر والعلاقات، أما إذا كانت الشخصيتان عاطفيتينF فسيغلب على المنظمة التعاطف والتسامح وسيسودها جو من الألفة والمحبة وسيكون تركيزها على العلاقات والمشاعر أكثر من الإنتاج.
إذا اجتمع لدينا شخصيتان حسيتانS فهذا سيؤدي لاهتمام كبير بالعمل وانغماس فيه لكن ربما ستغلب على العمل نمطية واحدة ورتابة دون تجديد يذكر.. أما إذا اجتمعت شخصيتان حدسيتانN فهذا يمنح فرصة أكبر للتطوير والتجديد لكن مع ضعف اهتمام بتجويد العمل القائم.
إذا تولى قيادة المنظمة شخصيات ذاتيةI فسيسود مجلس الإدارة جو من السرية والكتمان، وسيكتفي أعضاء المجلس بالوقت المحدد للاجتماع.. وربما ركز الفريق على فكرة إعداد أوراق العمل ومناقشتها أثناء الاجتماع.. في حين لو اجتمعت شخصيات اجتماعيةE في قيادة المنظمة فلا مشكلة عندهم أن يعقدوا الاجتماع في صالة مفتوحة، أو أن يكون باب قاعة الاجتماعات مفتوحا أثناء الاجتماع، وربما طلبوا من السكرتير والخدم التواجد، وربما عقدوا الاجتماعات في أماكن مفتوحة وترويحية خارج المنظمة.. وسيجلس الأعضاء يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم أو مع الموظفين بعد نهاية الاجتماعات.
التوافق في الأنماط:
الحديث السابق كان يتمحور حول توافق وعدم توافق السمات.. لكن ماذا لو تقابلت شخصيتان لهما نفس النمط أو لهما نمطان متضادان؟!
هذا ما سنحاول الإجابة عليه في الأسطر التالية:
أما اتفاق الأنماط فسيؤدي بالتأكيد إلى توافق تام واندماج بين الشخصيتين وتقارب كبير لا يعرف سببه، يذكرنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) [رواه البخاري ومسلم]
وأما اختلاف الأنماط فسيؤدي إلى عدم التوافق بدرجات نسبية مختلفة كالتالي:
- عدم توافق (تضاد في السمات)
- توافق ضعيف (اختلاف في ثلاث سمات واتفاق في واحدة)
- توافق متوسط (اختلاف في سمتين واتفاق في سمتين)
- توافق كبير (اختلاف في سمة واتفاق في ثلاث سمات)
الأنماط التالية هي أنماط متضادة:
غالبا لا تنسجم هذه الأنماط مع بعضها البعض، لذا ننصح غالبا بعدم اقتران رجل بامرأة لهما أنماط متضادة (غير متوافقة) في الوقت الذي نؤيد دخول الشخصيتين شراكة مؤقتة في مشروع بعد إعطائهما النصائح المناسبة لهما.
وللحديث صلة..
thanx for your info
ردحذفبارك الله فيكم في مجهوداتكم
ردحذفهذه أول مرة أرى فيها مدونة تتحدث عن تحليل الشخصية بالمفهوم العلمي التطبيفي، و قد أدهشني هذا لأنني كنت أعتقد عدم وجود مثل تلك المدونة خاصة في مسألة MBTI
أبدي إعجابي الشديد بتنظيم وترتيب المدونة وحرفيتها الشديدة
لقد جعلتها من مفضلاتي وسأزورها إن شاء الله باستمرار
أخوك: حسن خليل حسن - مدرب إداري بمركز إعداد القادة
جمهورية مصر العربية
للتواصل hass_89@yahoo.com
الأستاذ الفاضل حسن..
ردحذفسعدت بمرورك وتعليقك.. وأعتذر عن تأخر الرد بسبب غيابي فترة عن المدونة
أكرر شكري العميق لسعادتك وأتمنى دوام التواصل
هذا يعني انه infp و estp يتوافقو؟
ردحذفتوافق ضعيف .. وقفت على كثير من الحالات التي يكون فيها توافق الزوجين ضعيف.. قد يحدث بينهما خلاف لكن مع التزامهما بالقيم والآداب الإسلامية سيعيشان حياة سعيدة بإذن الله
حذفالتوافق الضعيف يعني تكامل قوي سواء بين الزوجين أو الشريكين
ENFJ و INFP يتوافقو لو لا
ردحذفامى esfj و ابى estj وانا intj
ردحذفالسلام عليكم استفسار كيف يعني توافق ضعيف وتكامل قوي
ردحذفهل يتوافق INFP مع esfp
ردحذفنمط ENTJ إمراة مع أي من الأنماط تتوافق ؟
ردحذف