مساحة اعلانية

موضوع عشوائي

آخر المواضيع

الدوائر الأربع للعمل التطوعي ((4))

الدائرة الثالثة: (المستفيدون)
تعريف:
هم كلُّ من يستفيد من العمل الدعوي والاجتماعي مهما قلّت الاستفادة.
أمثلة لهم:
من السيرة هم كل من استفاد من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم: كالأعراب، وأهل الأطراف(اليمن، البحرين..)، وأهل البوادي الذين كان صلى الله عليه وسلم يرسل لهم الدعاة..

نشاط:
مَن هم المستفيدون في إطار المؤسسة الدعوية التي تعمل معها؟

كيف نوسع دائرة المستفيدين؟
الإجابة على هذا السؤال لها بعدين :
(الكم) و (الكيف)
* الكم:

بإمكاننا أن ننظر إلى المستفيدين في اتجاهين:

  • مَن يحضروا برامجنا الدعوية والاجتماعية (كيف يستفيد من برامجي أكبر عدد؟)
  • من تصلهم برامجنا الدعوية والاجتماعية. (كيف تصل رسالتي إلى أكبر عدد؟)

ولهذا عندما نفكر في توسيع دائرة المستفيدين ينبغي أن ننظر إليها من الاتجاهين!

*الكيف:
ينبغي أن ندرس نوعية المستفيدين.. ما هي الفئة (أو الفئات) التي يجب أن أوجه برامجي لها؟ وما هو المحتوى الذي يجب أن أوصله؟




وأعتقد أن الإجابة على السؤال (كيف نوسع دائرة المستفيدين؟) لها ارتباط وثيق بثلاثة أمور:

  1. المنتج الدعوي والاجتماعي
  2. التسويق للعمل الدعوي والاجتماعي
  3. المنفذ للبرنامج (العامل)

أولاً: إتقان العمل الدعوي والاجتماعي: (جودة البرامج ومناسبتها للناس)
وهذا يتطلب منا الإبداع والتجديد في طرح البرامج... ويؤكد على أهمية تطوير مهاراتنا في التفكير..
ولنا مع هذا الموضوع وقفات:

  • فكِّر!!: الكثير مِن العاملين منح عقله إجازة طويلة، فلا وقت للتفكير! أو لا فائدة من التفكير..!!
  • لا مستحيل!!: عندما نخطط بل وننفذ البرامج الدعوية ينبغي ألا نقف أمام العوائق حائرين! وأن نؤمن أن كلَّ شيء - بتوفيق الله - ممكن (مادام بإمكان البشر إنجازه!) وفي السيرة أحداث تدل على مدى الاتساع الذهني لدى الصحابة، من ذلك: طرح فكرة حفر الخندق يوم الأحزاب!! وحمْل البراء بن مالك وقذفه داخل الحصن في موقعة اليمامة، وغيرها كثير..
  • أزل القيود عند التفكير: عندما نخطط للمشاريع والبرامج الدعوية نحصر أنفسنا داخل إطار ضيق! أو نقيّد تفكيرنا بعوائق الإمكانات المالية أو البشرية ..
  • فكِّر بطريقة مختلفة!!: اعكس اتجاه التفكير.. انظر للمشكلة من زاوية مختلفة..
  • أتقن مهارات العصف الذهني: وهي طريقة معروفة لحل المشكلات.. تبدأ بعرض كم ضخم من الحلول دون نقد أو تقويم ثم تنقيحها بعد ذلك واختيار الحلول الأفضل..
  • لابد أن تمر الفكرة الجديدة بمراحلها الأربعة بالترتيب: للتفكير بمشروع إبداعي لابد أن نقوم بهذه الأدوار الأربع متتالية: (المستكشف: ابتكار فكرة جديدة أو تطوير فكرة موجودة، الفنان: رسم الفكرة وتحويلها إلى (شيء) وتخيل كيف تكون، القاضي: نقد الفكرة من نفس المصدر أو مصادر صديقة، وتقويمها، الجندي: البدء بتنفيذ الفكرة بحماس وشجاعة وواقعية، والدفاع عنها والتسويق لها) وتحت كل (دور) الكثير من المهارات التي يطول الحديث عنها.. والمقصود أن كثيرا من مشاريعنا الإبداعية لاتظهر على السطح أو تفشل بعد ظهورها بسبب خلل في أحد هذه الأدوار..
وهناك الكثير من المهارات والنظريات التي ينبغي علينا تعلمها للنجاح في برامجنا.. فإذا نجحنا في برامجنا وتمكنا من طرح المناسب للناس فإن دائرة المستفيدين ستتسع بشكل كبير.

نشاط:
تعانون في مكتب الدعوة من مشكلة ضعف الحضور في المحاضرات العامة، ما الحلول الإبداعية التي يمكن أن تخرجوا بها؟


ثانياً: التسويق للعمل الدعوي:
وفيما يلي إشارات سريعة تتعلق بالجانب الإعلامي لبرامجنا:
  • ربما كانت برامجنا رائعة ومناسبة للناس، لكنهم لم يعلموا بذلك!!
  • يحكى أن يهوديا أوصى أولاده بأن يجعلوا 80% من رأس المال للدعاية..
  • أمثلة لتأثير الدعاية على المستهلك: تسمية بعض المنتجات بأسماء الشركات المشهورة (لوكس، فيري، تايد.. )
  • هل نسوِّق لبرامجنا الدعوية؟! يعتقد البعض أن وضع بعض الملصقات كافية للتسويق!
  • مجموع ما صرفته شركة هوندا على الدعايات عام 2008 قد بلغ 2.2 مليار دولا [انظر : تطور دعايات السيارات].
  • بإمكانك أن تسأل المستفيدين من البرنامج: كيف سمعوا بالبرنامج؟ .. أغلب الإجابات هي: صديق سابق، دعوة من صديق..
  • أهم شيء في الرسالة الإعلامية أن تكون قوية ومركّزة.
نشاط:
حاول مع زملائك التخطيط لحملة إعلامية لبرنامج دعوي ترغبون القيام به .. ولا تنسوا الأفكار الإبداعية!

ثالثاً: المنفذ للبرنامج (العاملون)

وفرة العاملين تساهم في نجاح البرامج الدعوية والاجتماعية، ومن ثم استقطاب الناس إليها.. وأخلاقيات العاملين - خاصةً المعنيين بمواجهة الجمهور - مهم لنجاح البرامج وتوسيع دائرة المستفيدين.. ومن ذلك:
  • إتقانهم لمهارات الاتصال (نصف النجاح علاقات)
  • كسب ثقة الناس واحترامهم: ويكون ذلك بالصدق في التعامل وخدمة الآخرين كما قال الأول *أحسن إلى الناس تستأسر قلوبهم*..
  • مشاركة الناس وجدانيا: فمشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم أمر مهم لتحقيق المحبة بين الداعي والمدعو..والمشاعر مع أنها غير مكلفة إلا أنها لاتُتَكَلَّف!!..والداعية عندما يحزن لحزن المدعو يعلم المدعو بذلك ، وعندما يشعر بأحاسيسه ويشاركه أفراحه وأتراحه يكسب قلبه وحبه.. في قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا يسجل لنا كعب بن مالك موقفا عاطفيا - والقصة مليئة بالحديث عن المشاعر - لم ينسه لأبي طلحة .. يقول كعب:وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتلقاني الناس فوجا فوجا يهنوني بالتوبة يقولون لتهنك توبة الله عليك قال كعب حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهناني والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره ولا أنساها لطلحة [صحيح البخاري - ج 13 ص 328].. وهاهي عائشة رضي الله عنها لم تنس وهي تروي خبر الإفك موقف تلك الأنصارية التي جاءت إليها ولم تزد على البكاء!! فحفظت لها أم المؤمنين الموقف وروت فعلها في القصة..
نشاط:
ما الفرق بين الشرطي والمربي؟!

أحياناً نمارس في مؤسساتنا الدعوية بعض الإجراءات العلاجية متمثلين دور الشرطي لا المربي!! مما يقلل دائرة المستفيدين بل ربما يؤثر ويضعف دائرة المحبين..

نشاط:
طلب منك التفكير في توسيع دائرة المستفيدين في مؤسستك الدعوية،كيف ستفكر في هذا الموضوع؟

وللحديث صلة..

الكــاتــب

ليست هناك تعليقات:

أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة الباقي