الإجابة:
إذا أحست الأم أن طفلها قادر على إدراك المعنى البسيط للصدق (الإخبار بالحقيقة) فعليها أن تستخدم مجموعة من الوسائل لغرس هذه القيمة ..وللتوسع في هذا الموضوع أحيل الأخت إلى سلسلة المقالات التي بعنوان:(كيف أغرس في أولادي القيم الإسلامية؟)
- ركزي على غرس قيمة الصدق أكثر من تركيزك على كذب ابنك.
- إذا كان الابن يكثر من الكذب فلا أنصح بتكرار النصائح معه بترك الكذب ، ويمكن الاكتفاء بحوار أو مواعظ متباعدة، مع التركيز على الجانب الإيجابي (الصدق).
- أكثري من الأساليب غير المباشرة مثلا تقولين لمن أمامك – والطفل يسمع – ابني فلان يحب الصدق- ، أثني على قريب له بصفة الصدق ويفضل أن يكون في عمره (بالطبع لابد أن يكون الثناء في محله).
- ممكن أن تكتب عدة عبارات في المنزل بخط جميل (لا أقول إلا حقا) (أحب الصدق).
- والقدوة قبل ذلك كله ففاقد الشيء لايعطيه.
ختاما أرجو أن لاتتساهل الأخت بهذه المشكلة ..وأستأذنها في اقتباس هذا الجزء من المقال المشار إليه:
الصدق قيمة ملازمة للمؤمن إذا انتفت عنه كان فيه خصلة من خصال المنافقين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان) (صحيح البخاري33) والصدق يهدي الإنسان للبر والجنة فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا). والصدق منجاة.. وكان صلى الله عليه وسلم لايكذب أبداً حتى قبل البعثة كما وصفه بذلك أبوسفيان عند هرقل (صحيح البخاري7) فكان ذلك حاله في جِده وهزله: لايقول إلا الحق.
أبناؤنا يعرفون أن الصدق فضيلة لكنهم يكذبون إلا من رحم الله! وربما تعلم الطفل الصغير الكذب من والديه دون أن يشعرا بذلك.
إن المتربي الذي يجعل الصدق شعارَهُ فكلُّ شائبةٍ فيه إلى زوال! لأن الصدق يهدي للبر.. لكنه إن كان يكذب فليس فيه حيلة كما قال الأول:
لي حيلةٌ فيمن يَنِمُّ وليس في الكذابِ حيلةْ
من كان يخلقُ ما يقولُ فحيلتي فيه قَليلةْ
========
(*) ضمن لقاء تربوي في منتديات (إدارة تعليم البنات بمحافظة المذنب)
أبناؤنا يعرفون أن الصدق فضيلة لكنهم يكذبون إلا من رحم الله! وربما تعلم الطفل الصغير الكذب من والديه دون أن يشعرا بذلك.
ردحذفحسبي الله و نعم الوكيل..لا يعرف قيمة هذه المعاناة قدر أم تعاني من ولد كذوب..ابني عمره 8 و لديه خيال واسع و نسيان للاحداث القريبة ..لكنه منذ فترة بدأ بالكذب..فما عدت افرق بين نسيانه و خياله و كذبه..عاقبته مرات بكتابة عبارات كـ :المسلم لا يكذب و انا طفل مسلم ..و مرات وضعت له القليل من تافلفل الحار في فمه ..لاشد الاسف..كلاهما لم تنفعا..الحوار و النقاش و تأمبن الامن و الامان هما وسيلتي الجديدة
ردحذفبنت الغربة.. أشكر لك المرور والتعليق
ردحذفأسأل الله أن يقر عينك بصلاح ولدك..
لاحظي أنك كنت تركزين على مشكلة (الكذب) في علاج المشكلة أي على الجانب السلبي فالعقاب على الكذب وعبارة المسلم لايكذب.
حسنا..
ارجعي للمقال واقرأي الفقرة رقم 1 ورقم 2:
ركزي على الجانب الإيجابي في الموضوع وهو غرس الصدق، أكثر من الجانب السلبي وهو إبعاد الكذب..
وبالتالي فالعبارات الأفضل (أحب الصدق)(لاأقول إلا حقا) (المسلم صادق).
والمكافأة على الصدق بالثناء والهدية ، أفضل من العقاب على الكذب أو التحذير من الكذب
قصة عن فضل الصدق كقصة كعب بن مالك وقصة المهاجرين مع النجاشي أفضل من قصة خطر الكذب كقصة راعي الغنم..
نبرزين له قدوة في الصدق أفضل من تحذيره من صديق كذوب.
اللهم أصلح أولادنا
عندما نركز على الجانب السلبي في أبنائنا فإننا لاننظر فيهم إلا ذلك الجانب فكلما رأيناهم تذكرنا خطأهم فتحدث جفوة بيننا وبينهم..
ردحذفوعندما لانحدثهم إلا على الجانب السلبي يكرهوننا وينفرون من الحديث معنا