الإدارة التربوية :
الحديث عن الإدارة ذو شجون ، فمأساتنا مأساة جودة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ) سنن أبي داود - (ج 11 / ص 371)
والتربويون هم أولى الناس بالإدارة الفعّالة فهم من يملك زمام الإصلاح للواقع الذي نعيشه.
مفهوم الإدارة التربوية:
لم يرغب التربويون أن يتجاوزوا هذه النقطة قبل أن يغرقونا في سيل من التعريفات والتداخلات حول مفهوم الإدارة التربوية، والفرق بينها وبين الإدارة التعليمية ، والإدارة المدرسية..
يعرف الحارثي (1424هـ) الإدارة التربوية الحديثة بأنها الإدارة التي تهدف إلى إدارة الموارد المالية والبشرية بطريقة فعّالة وتوظيفها بنجاح في العمليات التي ترفع مستوى التعليم والتعلم.
ويعرّف رضوان (بن دهيش وآخرون 1427هـ) الإدارة المدرسية بأنها الجهود والأنشطة العلمية المقصودة التي توظف نتاج علم الإدارة في توجيه العمل بالمدرسة نحو تحقيق أهداف المجتمع من العملية التعليمية. ويرى ان الهدف الأساس للإدارة التربوية هو تحقيق أهداف المجتمع وتحقيق طموحه من عمليات التربية.
خصائص الإدارة التربوية:
يرى عريفج (1428هـ) أن الإدارة التربوية تتميز عن غيرها بجملة من الخصائص منها :
ويضيف الحارثي (1424هـ) بُعداً آخر وهو الإعلام والعولمة وهذا البعد يشكل تحديا كبيراً للمجتمع عامة وللمدرسة خاصة.
واقع الإدارة التربوية في عالمنا العربي:
التنظيم على المستوى المدرسي كما يحدده سليمان وضحاوي (1998م) يشمل أربع أجزاء رئيسة: المجالس المدرسية، والجداول المدرسية، والسجلات المدرسية، بالإضافة إلى سياسة العمل المدرسي.
والغالب في النمط الإداري على المستوى التعليمي هو النمط المركزي.
وتعاني منظومتنا التعليمية مجموعة من المشكلات الإدارية أهمها البيرقراطية والمركزية، ومنها تقديم الخبرة على المهارات والمؤهلات، وعشوائية التدريب، والاهتمام بالإجراءات المكتبية بديلاً عن الإدارة الفعّالة (إدارة الأوراق)، ومنها ضعف تركيزها على العملية التعليمية ذاتها. وبالتالي ضعف الناتج التعليمي.
ويرى الحارثي (1424هـ) أنه لابد أن تتوفر في الإدارة المدرسية التربوية مجموعة من المقومات من أهمها: الاستقلالية المالية والإدارية ، ومنح المدير الصلاحيات الواسعة ، ولامركزية الإدارة، وتطور استخدام التقنية، ومبدأ الجودة الشاملة..
تجارب في الإدارة التربوية الحديثة:
في الساحة العديد من التجارب الرائدة في هذا الباب، منها:
=======
المراجع:
• بن دهيش، خالد عبدالله وآخرون (1427هـ) الإدارة والتخطيط التربوي أسس نظرية وتطبيقات عملية. الرياض: مكتبة الرشد.
• الحارثي، إبراهيم أحمد (1424هـ) نحو إصلاح المدرسة في القرن الحادي والعشرين. الرياض: مكتبة الشقري.
• سليمان، عرفات عبدالعزيز، وضحاوي، بيومي محمد (1998م) الإدارة التربوية الحديثة . القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
• عريفج، سامي سلطي (1428هـ) الإدارة التربوية المعاصرة. عمان: دار الفكر.
والتربويون هم أولى الناس بالإدارة الفعّالة فهم من يملك زمام الإصلاح للواقع الذي نعيشه.
مفهوم الإدارة التربوية:
لم يرغب التربويون أن يتجاوزوا هذه النقطة قبل أن يغرقونا في سيل من التعريفات والتداخلات حول مفهوم الإدارة التربوية، والفرق بينها وبين الإدارة التعليمية ، والإدارة المدرسية..
يعرف الحارثي (1424هـ) الإدارة التربوية الحديثة بأنها الإدارة التي تهدف إلى إدارة الموارد المالية والبشرية بطريقة فعّالة وتوظيفها بنجاح في العمليات التي ترفع مستوى التعليم والتعلم.
ويعرّف رضوان (بن دهيش وآخرون 1427هـ) الإدارة المدرسية بأنها الجهود والأنشطة العلمية المقصودة التي توظف نتاج علم الإدارة في توجيه العمل بالمدرسة نحو تحقيق أهداف المجتمع من العملية التعليمية. ويرى ان الهدف الأساس للإدارة التربوية هو تحقيق أهداف المجتمع وتحقيق طموحه من عمليات التربية.
خصائص الإدارة التربوية:
يرى عريفج (1428هـ) أن الإدارة التربوية تتميز عن غيرها بجملة من الخصائص منها :
- الشمولية: بمعنى اتساع نطاق المجتمع الذي تؤثر فيه وتتأثر به.
- صعوبة التحكم في المدخلات: لأنها ملزمة بنتاج المجتمع من الطلاب.
- تعقيد المهمات: وهو مترتب على ما قبله.
- حاجتها إلى درجة عالية من التأهيل المهني فهي تتميز بأنها تتطلب في العامل (المعلم) تأهيلا تربويا يوازي تأهيله العلمي.
ويضيف الحارثي (1424هـ) بُعداً آخر وهو الإعلام والعولمة وهذا البعد يشكل تحديا كبيراً للمجتمع عامة وللمدرسة خاصة.
واقع الإدارة التربوية في عالمنا العربي:
التنظيم على المستوى المدرسي كما يحدده سليمان وضحاوي (1998م) يشمل أربع أجزاء رئيسة: المجالس المدرسية، والجداول المدرسية، والسجلات المدرسية، بالإضافة إلى سياسة العمل المدرسي.
والغالب في النمط الإداري على المستوى التعليمي هو النمط المركزي.
وتعاني منظومتنا التعليمية مجموعة من المشكلات الإدارية أهمها البيرقراطية والمركزية، ومنها تقديم الخبرة على المهارات والمؤهلات، وعشوائية التدريب، والاهتمام بالإجراءات المكتبية بديلاً عن الإدارة الفعّالة (إدارة الأوراق)، ومنها ضعف تركيزها على العملية التعليمية ذاتها. وبالتالي ضعف الناتج التعليمي.
ويرى الحارثي (1424هـ) أنه لابد أن تتوفر في الإدارة المدرسية التربوية مجموعة من المقومات من أهمها: الاستقلالية المالية والإدارية ، ومنح المدير الصلاحيات الواسعة ، ولامركزية الإدارة، وتطور استخدام التقنية، ومبدأ الجودة الشاملة..
تجارب في الإدارة التربوية الحديثة:
في الساحة العديد من التجارب الرائدة في هذا الباب، منها:
- تجربة بريطانيا للإصلاح التربوي: حيث وضعت منهجاً وطنيا له مواصفات ومعايير واختبارات مقننة لتحديد المستوى ، وتركت للمدرسة حرية وضع خططها التعليمية.
- تجربة استراليا لإصلاح التعليم: حيث وضعت خطة شاملة لإصلاح التعليم، وقلصت عدد مدارسها لتوفير المال الذي ستغطي به تكلفة الخطة، واستوعبت في خطتها مديري المدارس وتغلبت على نقابات المعلمين المناوئة لها.
- مدارس المستقبل : هناك العديد من التجارب لهذه المدارس منها المدرسة المفكرة في سنغافورا، والمدرسة الذكية في ماليزيا، والمدرسة الرائدة في السعودية.
=======
المراجع:
• بن دهيش، خالد عبدالله وآخرون (1427هـ) الإدارة والتخطيط التربوي أسس نظرية وتطبيقات عملية. الرياض: مكتبة الرشد.
• الحارثي، إبراهيم أحمد (1424هـ) نحو إصلاح المدرسة في القرن الحادي والعشرين. الرياض: مكتبة الشقري.
• سليمان، عرفات عبدالعزيز، وضحاوي، بيومي محمد (1998م) الإدارة التربوية الحديثة . القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
• عريفج، سامي سلطي (1428هـ) الإدارة التربوية المعاصرة. عمان: دار الفكر.
جزاك الله خيرا على المدونة وجعلها بميزان حسناتك
ردحذف