مساحة اعلانية

موضوع عشوائي

آخر المواضيع

الدوائر الأربع للعمل التطوعي ((1))

مقدمة(*):

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه المادة موجهة للعاملين في الجهات الخيرية والتطوعية، حاولت فيها أن أذكر أسساً مهمة لنجاح مسيرتنا الاجتماعية والدعوية مستحضراً سيرة إمام المصلحين صلى الله عليه وسلم في كل ذلك، مع ربطها قدر الإمكان بالواقع، والله الموفق.
الفئة المستهدفة:
كل العاملين في حقل الدعوة والعمل الاجتماعي رجالاً ونساءً (معلمو ومعلمات الحلق، رواد التوعية الإسلامية ومشرفات المصليات في المدارس، مشرفو ومشرفات المراكز الصيفية، منظمو القوافل والمخيمات والبرامج الدعوية على اختلافها، العاملون في الجهات الخيرية والإغاثية والاجتماعية..)

قبل البدء:
بإمكاننا أن نقسم بيئة العمل التطوعي إلى أربعة دوائر يو
ضحها الشكل التالي:

الرواحل: هم من نذروا أنفسهم لهذا العمل، وحملوا همَّه، وبذلوا أموالهم وأوقاتهم من أجله.
العاملون: هم كلُّ مَن يعمل في إطار عمل دعوي أو اجتماعي محتسباً.
المستفيدون: هم كلُّ من يستفيد من العمل الدعوي أو الاجتماعي مهما قلّت الاستفادة.
المحبون: هم كلُّ من لم يستفد من رسالتنا الدعوية أو الاجتماعية، وليسوا بأعداء.
خارج الدائرة: وهم ثلاثة أصناف: المشاركون في الرسالة، والأعداء، والمحايدون.

وأحب أن أنبه إلى عدة أمور:
  • هذا التقسيم فني بهدف الحديث عن كل دائرة بما يخصها.
  • أعتقد أنه لا يمكن تصور عمل دعوي أو اجتماعي بدون وجود هذه الدوائر الأربع.
  • الاتساع مقصود في رسم الدوائر بمعنى أن عدد العاملين مثلاً لابد أن يكون أقل من المستفيدين، وهكذا.. ولا يمكن تصور خلاف ذلك إلا مع وجود خلل ما.
  • التدرج في الدخول لهذه الدوائر ترتيب منطقي كما سيتضح لاحقاً ، فالعامل مثلاً لابد أن يكون مرّ بمرحلة المستفيد، ولو بصورة جزئية.
  • العمر المرحلي للانتقال من دائرة إلى أخرى لا يقاس بالأيام أو السنين! فخالد بن الوليد استلم الراية يوم مؤته وعمره في الإسلام لا يتجاوز العام!! وفي الجيش يومئذ البدريون والمهاجرون والأنصار.. وقل مثل ذلك في أبي هريرة.. مع عدم إهمال فائدة الزمن في رسوخ القيم.
  • لا توجد فواصل واضحة بين هذه الدوائر، فلا يمكن مثلاً تقسيم الدعاة إلى عاملين ورواحل بشكل واضح، فالداعية ينتقل إلى دائرة الرواحل بشكل تدريجي كما سيتضح لاحقاً، والمحب ربما كان عنده نوع فائدة، والمستفيد ربما قدّم بعض الأعمال.. وهكذا.
  • مواضيع هذه المادة طويلة ومتشعبة، لذا سنكتفي بالإشارة والتنبيه، دون التفصيل، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق!
وبالإمكان تقسيم الموضوع إلى فصلين:
الفصل الأول: (نحو عامل كفء).. العاملون في الحقل الدعوي والاجتماعي: يشمل الدائرتين الأولى والثانية.
الفصل الآخر: (نحو عمل رائد).. تطوير العمل الدعوي والاجتماعي: يشمل ما تبقى من دوائر العمل التطوعي .

سائلاً الله تعالى أن أوفق إلى الصواب وعرض النافع المفيد، ثم راجياً من إخواني أن لا يبخلوا علي بالنصح والتسديد.
وسنبدأ الحديث إن شاء الله في المقال القادم عن الدائرة الأولى.. والله الموفق.

========
(*) هذه المادة في الأصل برنامج تدريبي بدأت في إلقائه عام 1426هـ. ولقد شرفني الدكتور علي الشبيلي .. بالاطلاع على البرنامج .. وإثرائه..

الكــاتــب

هناك 3 تعليقات:

  1. جزاكم الله خيرا
    احمد الله اني وصلت إلى هذا الموقع الطيب
    ووفقكم الله لما فيه الخير

    ردحذف
  2. الله يجزيك الخير اخي العزيز وجعلها الله بميزان حسناتك علم ينتفع به

    لخي الكريم اناتوني طالب دراسات عليا وخبرتي بسيطة في التعامل مع المواقع والمراكز في البحث واذا تكرمة كتب عن نظم التعليم العالي بدولة الدنمارك حفظك الله وقضى على يديك حوائج الناس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا رقمي بالواتس آب0967770832977

    ردحذف

أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة الباقي