مساحة اعلانية

موضوع عشوائي

آخر المواضيع

خطبة عيد الفطر لعام 1424هـ


خطبة عيد الفطر لعام 1424هـ (*)


الحمد لله والله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد الله أكبر كلما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما لاح صباح عيد وأسفر، الله أكبر كلما لاح برق وأرعد سحاب وأمطر، الله أكبر ما هلل المسلم وكبر.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. الحمد لله الذي سهل لعباده طريق العبادة ويسر، ووفَّاهم أجورهم من خزائن جوده التي لا تحصر، سبحانه له الحمد على نعمه التي لا تحصر، وله الشكر على فضله وإحسانه وحق له أن يشكر. نشهد أنه الله لا إله إلا هو انفرد بالخلق ودبر، وكل شيء عنده بأجل مقدر، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام ، وتصدق وقام ، وذكر الله واستغفر ، صلى الله عليه وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهر. أما بعد أيها المسلمون :
هنيئاً لمن صام الشهر حق الصيام ، وقامه واجتهد في القيام ، وتاب واستغفر الله على ما اقترف من الآثام ، فاستحق هذا اليوم أن نهنئه بالعيد حيث كتب من الفائزين .

وبؤساً لمن فرط في الصيام والقيام ، وأضاع أيامه ولياليه باللهو والآثام ، فحق لنا أن نعزيه ، ولمصابه أن نواسيه
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
في كل عيد تتوارد عليّ الخواطر وتكثر التساؤلات .. وجميل أيها الإخوة أن نقف مع الأحداث والأيام وقفات تأمل وتفكر ..
سؤالٌ أتمنى أن نطرحه على أنفسنا صبيحة هذا اليوم: مامعنى العيد وهل ندرك حقيقته ونعيشُها؟ قديماً كان الناس يفرحون بالعيد فرحاً شديداً على قلة مافي أيديهم!فلم يكونوا يستعدون للعيد استعدادنا له هذه الأيام حيث يقضي الكثير منا الساعات الطوال في الأسواق لشراء مستلزمات العيد .. ومع ذلك الاستعداد القليل كانت فرحتهم به غامرة ولذتهم بأيامه كبيرة..
أما في هذه الأزمان التي طغت فيها المادةُ حتى غطت على الروح أضحى الناس يستعدون للعيد أكثر من فرحتهم به! يلبسون الجديد ليراه الآخرون لا ليفرحوا بلبسه! يأتيهم العيدُ تلوَ العيد دون أن يجددوا أرواحهم إذ جددوا الثياب، وإني لأعجب لمن هجر بعض إخوانه لحطامٍ فان، أو اتباعاً للشيطان ثم لم يستغلَّ العيدَ لإنهاء هذا الخصام .. عسى أن تُرفع أعمالُه للكريم المنان “وخيرهما الذي يبدأ بالسلام”
أيها المؤمنون:
أخرج الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ ((كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى ))
إذا كانت أيام كثيرٍ منا يغلب عليها اللهو واللعب ، وإذا كنا نشتري الجديد في كل حين ، فأي معنى يبقى للعيد ..
إذا قضى أكثرُ الناس لياليَهم العشرَ المباركة بلْه الشهرَ بأكمله أمام القنوات وفي الأسواق وفي مجالس اللغو واللهو والغيبة..
لم تتفطر أقدامهم من القيام ، ولم يعطروا الكون بتلاوة آي القرآن، ولم تخشع قلوبهم لذكر الرحمن، ولم تذرف عيونُهمُ الدمعَ لفراق شهر الصيام والقيام؛ فبأي شيء يفرحوا وبأي عيد يُسَرُّوا؟!إنَّ من عمر وقته بالطاعات وصلة الأرحام، وأيامَه بالعبادات وطلبِ الرزق الحلال، ولياليَه بالتهجد، ثم ضاعف ذلك في رمضان ، ونهى نفسه وأهلَه عن كثيرٍ من الإرفاه .. ذلكم هو مَن يذوق طعماً للعيد ويدرك معناه .. وكلما قارب المرءُ ذلك الحال كلما أحس لذةً وعاشَ فرحةً بالعيد بقَدرِ قُرْبِه من تلك المعاني.فما أبعدنا عن سر الخلق وعن حياة الروح بأطماعنا وآثامنا! وما أبعدنا عـن البهجـة بهـذه الغرائز التي لا تؤمن إلا بالمادة، ولا تستقر إلا بإحراز أوفر الأنصبة منها! فيا أسفا علينا ـ نحن الكبار ـ، وما أبعدنا عن حقيقة الفرح وسر الحياة! .. أما الصغارُ فإن للعيد عندهم معنىً لم تلوثْه الحياةُ العصرية التي نأت بالكبار عن فطرة الله وشريعته.
فلنفرح بالعيد أيُّها الإخوة ليعلمَ الناسُ أن في ديننا فسحة ولكن لنستحضر المعاني الحقيقية له، ولنعقد العزم على تدراك مافات عسى أن يكون في العمر فسحةً لنُحيي أرواحنا ونَنهض بأمتنا.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله:إن من حقنا أن نفرح، لكن من واجبنا أن نذكر حال إخواننا في فلسطين والعراق والشيشان وكشمير وغيرها من بلدان المسلمين التي لايجد أهلها مايستعدون به للعيد من مطعم وملبس، “فـلـنقـتـصد في لهونا، ولنخفف من سرَفنا؛ لنشعر بالإخاء قوياً حتى تقوى العزائم”،
أيها الأب الكريم: ربما طلب منك ابنُك مبلغاً من المال ليشتريَ به ألعاباً نارية يطلقها في الهواء ويضيع ثمنها هَباءً! فهلا ادخرت شيئاً من تلك الأموال التي ربما كانت خطرا على ابنك لتُفرح بها أناساً لايجدون مايأكلون! وتأمَّل ذينِك المثلين الذَينِ ذكرَهما الله في كتابه ( مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) أما ماتنفقه لإخوانك فاستمع إلى قول الحق تبارك وتعالى( وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) والعاقلُ من تدبر الفرق وعمل لما بعد الموت .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
أيها المسلمون: لقد كدر صفو عيدنا ما حصل في الرياض من تفجيرات في ليالي رمضان الشريفة، وإننا إذ نعلن رفضنا لمثل هذه الأعمال التخريبية والتي لا تمت لدين الله بصلة وليست من الجهاد لا من قريب ولا من بعيد بل هي إلى الإفساد أقرب ؛ لنرجو من العلي القدير أن يديم على بلادنا الأمن والأمان وأن يعلي شأن أهلِ الإيمان ، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم.. ولنا مع الحدث وقفات:
الوقفة الأولى:إن لله سننا في هذا الكون لاتتغير ولاتتبدل .. فينبغي علينا أن نعلم أنه ماأصابنا ذلك إلا بسبب ذنوبنا ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) فلنراجع أنفسنا ولنبحث عن العلاج في داخلنا
الوقفة الثانية:إن المستفيدَ الوحيدَ من هذه الأعمال هم الأعداءُ في الداخل والخارج ، وهم وحدهم من يرضى بهذا أعلنوا ذلك أم أخفَوه (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
الوقفة الثالثة:بعض الفساقِ وأهلُ العلمنة يصطادون في الماء العكر ، ويستغلون مثل هذه الأحداث للطعن في الدين وأهله وللنيل من أهل الخير مع أنهم أولُ وأولى مَن يرفض ذلك، وذلك ديدن المنافقين والله يتولى حسابهم ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)
الوقفة الرابعة:إن إنكار المنكرات واجب على الجميع ، وما ضعف حال أمةٍ وقاربت الهلاك إلا حين تركت هذه الشعيرة العظيمة .. ولئن تركنا المنافقين والفساق يخرقون السفينة بحجة الحرية في استخراج حقهم من ماء البحر ، وصدّقنا دعواهُم الحرصَ على راحتنا وأمننا ولهَوْنا عن مآل أفعالهم لنغرقنّ جميعاً.. إلا أن إنكارَ المنكرات له ضوابطٌ وأسسُ لاينبغي تجاوزها .. والمنكر لايعالج بمنكر أكبرَ منه ..
أوردها سعد وسعد مشتمل .. ماهكذا تورد ياسعد الإبل
الوقفة الخامسة:إن الإنحراف الفكري لايعالجه ردع السلطان بقدر مايردعه الإيمان ويمنعه القرآن ، فعلينا جميعاً – كلٌّ بحسبه – أن نتعامل مع هذا الإنحراف بالطرق السديدة التي تصحح مسار هؤلاء وتفقهَهم بالدين من خلال الحوار الهادئ المبنيِّ على التأصيل الشرعي . وقد أثلج صدورَنا ما سمعناه من مراجعاتٍ للشيخين الفاضلين من خلال وسائل الإعلام سائلين المولى أن يكون ذلك فاتحةَ خيرٍ لاجتماع الكلمة واتحاد الصف ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقَنا اتباعه ويريَنا الباطل باطلا ويرزقَنا اجتنابه .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
يانساء المسلمين: إن أعداء الله يسعون بكل مايستطيعون لإفساد المرأة المسلمة، أحزنَهم ماهي فيه من ستر وعزة ..بينما أضحت المرأةُ عندَهم سلعةً تباعُ وتشترى ، تمتهن وتكترى ، تبذِل مالها ونفسها للرجل رخيصةً دون أن يبذل لها شيئاً في مقابل ذلك.. وآل أمرهم إلى الضياع الأسري والتفكك الاجتماعي.. ورأوا أنهم يصلون لإفساد مجتمعاتنا من خلال المطالبة بإخراج المرأة من بيتها وإقحامها في أعمال الرجل بحجة المساواة بينها وبينه! متناسين أن يطلبوا من الرجل مشاركتها في أعمال المنزل.. ثم طالبوا بخروجها متى ماأرادت من منزلها وإتاحة الفرصة لها أن تقود السيارة باسم الحرية الشخصية وحقوق الإنسان.. إلى غير تلك القائمة التي لاتنتهي ..وإن المرأة المسلمة إذا كانت على وعي تام بما يراد لها وما آل إليه أمر المرأة الغربية ، وفقهت تعاليم دينها ، وتمسكت بحجابها عن قناعة لا عن عادة ، واعتزت بحمله وأدركت قيمته ، ثم قرّت في بيتها امتثالاً لأمر ربها وأطاعت زوجها .. حينها لن تلاقِ تلك الدعواتُ آذانا صاغية وحينها يتحقق فيها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ” إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ”
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله : في ختام الأعمال الصالحة يستحب للمؤمن أن يكثر من الاستغفار يروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال ( الغيبة تخرق الصيام ، والاستغفار يرقعه فمن استطاع منكم أن يأتي بصوم مرقع فليفعل ) فأكثروا من الاستغفار ، فإن السلف رضوان الله عليهم كانوا يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه ، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده ، فكانوا أكثر منا عملاً وأشد خوفا. (يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ). ثم اعلموا أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ، فداوموا على الأعمال الصالحة بعد رمضان (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً ) (النحل:92)عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ) .عباد الله ليهنئ بعضكم بعضا بالعيد ، فعن جبير بن نفير قال: (كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبّل الله منا ومنك) . وصيغة التهنئة بالعيد تكون بحسب عرف أهل البلد ما لم تكن بلفظٍ محرم أو فيه تشبه بالكفار؛ كأن يأخذ ألفاظ تهنئتهم بعيدهم.ثم اعلموا أن من هديه صلى الله عليه وسلم أن يخطب للعيد خطبة واحدة لا يجلس أثناءها ، ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن يرجع بعد صلاة العيد من طريق غير الطريق الذي أتى منه واعلموا أن اجتماع الناس على الطعام في العيد سنة؛ لما فيه من إظهار هذه الشعيرة العظيمة، قال شيخ الإسلام: جمع الناس للطعام في العيدين وأيام الـتشـريــق سنة وهو من شعائر الإسلام التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين. . اللهم انصر عبادك الموحدين في كل مكان. . اللهم وعليك باليهود والنصارى وسائرِ أعداء الدين. . ومن سار على دربهم وأحبهم وفضلهم على المؤمنين. اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الزيغ والفتنة والفساد، وانشر رحمتك على هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين. . يا رب العالمين. اللهم انصر المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان اللهم أصلح أحوال المسلمين وبارك لهم في أرزاقهم وذرياتهم واجعلهم شاكرين لنعمك قابليها.،اللهم اجعلنا من عبادك الفائزين. اللهم ول علينا خيارنا واكفنا شر أشرارنا اللهم واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم ارزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه اللهم هيئ لنا أمراً رشداً، يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية بحولك وقوتك يا رب العالمين،اللهم إنا نسألك خير المسألة ، وخير الدعاء ، وخير النجاح ، وخير العمل ، وخير الثواب ، وخير الحياة ، وخير الممات ، وثبتنا ، وثقل موازيننا ، وحقق إيماننا ، وارفع درجاتنا ، وتقبل صلاتنا ، واغفر خطيئاتنا ، ونسألك الدرجات العلى من الجنة .اللهم إنا نسألك فواتح الخير ، وخواتمه ، وجوامعه وأوله وآخره ، وظاهره ، وباطنه والدرجات العلى من الجنة .اللهم إنا نسألك خير ما نأتي ، وخير ما نفعل ، وخير ما نعمل ، وخير ما نبطن ، وخير ما نظهر ، والدرجات العلى من الجنة .اللهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا ، وتضع وزرنا ، وتصلح أمرنا ، وتطهر قلوبنا ، وتحصن فروجنا ، وتنور لنا قلوبنا ، وتغفر لنا ذنوبنا ، ونسألك الدرجات العلى من الجنة .اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا في أنفسنا ، وفي أسماعنا ، وفي أبصارنا ، وفي أرواحنا ، وفي خُلقنا ، وفي خَلقنا ، وفي أهلينا ، وفي محيانا ، وفي مماتنا ، وفي أعمالنا ، فتقبل حسناتنا ، ونسألك الدرجات العلى من الجنة ، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير، والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير.. ، اللهم لا تدع لنا ولا لأحد من المسلمين والمؤمنين ذنبًا إلا غفرته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا عسيرًا إلا يسرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا كربًا إلا نفسته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة، هي لك رضى ولنا فيها صلاح إلا يسرتها، وأعنتنا على قطائها يا أرحم الراحمين. اللهم احشرنا تحت لواء نبينا، اللهم اسقنا من حوضه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًااللهم إنا نعوذ بك من الشيطان ، من همزه ، ونفخه ، ونفثه . اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، لا إله إلا أنت ، رب كل شيء ومليكه ، نعوذ بك من شرور أنفسنا ، ومن شر الشيطان وشركه ، وأن نقترف على أنفسنا سوءا ، أو نجرّه إلى مسلم .،اللهم رب السماوات السبع وما أظلّت ، والأرضين السبع وما أقلّت ، ورب الشياطين وما أضلت ، كن لنا جارا من شر خلقك جميعا كلهم ، أن يفرط علينا أحد منهم ، أو يبغي .عزَّ جارك ، وجلَّ ثناؤك ، ولا إله غيرك . (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

=========
(*) في روضة الحسو - محافظة المذنب.

الكــاتــب

ليست هناك تعليقات:

أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة الباقي