مساحة اعلانية

موضوع عشوائي

آخر المواضيع

الأسرة في العشر الأواخر وأيام العيد(*)

#الأسرة في العشر الأواخر#
•الاستعداد للعشر الأواخر من رمضان:

على المربي الاستفادة من العشر الأواخر في تربية الأسرة على العبادة، وتهيئة أفراد الأسرة لاستقبالها بالتشمير والاجتهاد، وتجديد التوبة.. فالأسرة في العشر تدخل في جو جديد لابد من تغيير نمط الحياة الأسرية فيه.وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد المئزر وأيقظ أهله، وكان يعتكف في العشر الأواخر..ومن أمثلة تغيير الجو وتهيئة النفوس للعشر ما ذكره الأستاذ/علي الحمادي عن تجربته مع أسرته، فإذا دخلت العشر أطفئ التلفاز وتفرغ أفراد الأسرة لأعمال البر والطاعات..حتى الأطفال ينبغي أن يفهموا أن العشر لها ميزة خاصة واجتهاد خاص..

•ومن البرامج المقترحة لتحقيق ذلك:
o التنبيه على أهمية العشر داخل الأسرة من خلال الحوار والكلمات والنشرات والمواعظ ..
o يطلب من أحد الأبناء إعداد كلمة عن العشر الأواخر من رمضان.
o محاولة إقناع الأبناء بالاعتكاف، والإشراف على اعتكافهم
o متابعة حضور الأبناء لصلاة القيام، فإن لم يتمكن من ذلك فلا بد من التأكد أن الأولاد يقضون أوقاتهم في بيئة مناسبة.
o يحسن بالأسرة تجهيز إحدى الغرف كمصلى دائم..
•في العشر: تربية الأبناء أم التفرغ للعبادة؟!
هذا السؤال يفرض نفسه إذا كان الوضع التربوي لأفراد الأسرة (خاصة المراهقين) لايساعد الأب على التفرغ للعبادة بسبب عدم استقامة الأولاد، أو انحراف أحدهم..ولاشك أن النفع المتعدي أولى من النفع اللازم، ومع هذا نقول إن الإجابة راجعة للأب، حيث هو وحده القادر على موازنة الأمور واتخاذ حلول وأوضاع تحقق المصالح وتدفع الضرر قدر الإمكان..
# الأسرة في العيد#

زكاة الفطر:
التقنية الحديثة تسهم في إضعاف تربية الأبناء على زكاة الفطر إن لم يتدارك الأب ذلك! لأنها الآن تدفع من خلال الجمعيات الخيرية.. وقديماً كان الأبناء يحضرون كيل الصاع ويعيشون تقسيمه، ويتعرفون على الصاع النبوي.. ونقترح للمحافظة على هذا الموروث، كيل الأصواع داخل المنزل ثم الذهاب بالزكاة إلى مستحقيها أو الجمعية الخيرية بعد ذلك..
تفقد الفقراء:
ينبغي على أفراد الأسرة التفطن في مثل هذه المناسبات للمحتاجين من الأقارب والجيران.. ومحاولة تأمين الملابس لهم بطريقة مناسبة..
هدية العيد:
العيد مناسبة يفرح بها المسلمون، ويتبادلون التهاني، والهدايا، وأحق مَن تُدخِل عليهم الفرح هم أفراد أسرتك.. فنذكر رب الأسرة بأن لاينساهم بهدية العيد بدءاً بالوالدين ومروراً بالإخوة والأخوات وسائر الأقارب وانتهاء بالزوجة والأولاد.. ولذلك أثره الواضح في جمع القلوب، وتحقيق المحبة.والأطفال هم أقدر الناس في التعبير عن الفرح بكل ما ينالونه يوم العيد، وهم أسعدنا بالعيد، وللهدية البسيطة لهم(العيدية) أثر كبير في قلوبهم.. مع التذكير بأن الأجر العظيم من الله هو الهدية العظمى.
اللهو في العيد:
الأصل أن هذا اليوم فسحة للمسلمين يلهون فيه، مع التنبيه أن لا يتعدى ذلك حد المباح.الألعاب النارية مع انتشارها وعموم البلوى بها نرى أن يسمح للأبناء باللعب بها بضوابط:
-أن لايسرف في شراء هذا الألعاب.
-أن يراعى عمر الابن ومناسبته لنوع المفرقعات..
-أن يحدد للابن مكان للعبها.-أن يحدد وقت استخدامها يوم العيد..
-أن يؤكد على الابن ويشترط عليه أن لايضر نفسه أو غيره بها..
-أن يذكر الابن أن اللعب بها ليس الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الفرح!! وأن وظائف العيد تتنوع من زيارات ورحلات وصلة أرحام ولعب..ربما يلح الابن المراهق على والده بالذهاب إلى أماكن لهو تخالف رؤيته التربوية ولكن الابن لايدرك ذلك، ولاسبيل لإقناعه، فهنا دفعاً لأعظم الضررين نقترح أن يذهب إليها الأب بصحبة ابنه مع التأكيد على الرؤية التربوية الصحيحة تجاه الموضوع..
التواصل:
العيد فرصة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التواصل مع الجيران والأقارب، ويتحقق ذلك من خلال حضور الأبناء (المعيد) - وهو : مكان يجتمع فيه الجيران للتهنئة وتناول الطعام بعد صلاة العيد- وكذلك على الوالدين أن يصطحبا أبناءهما لزيارة الأقارب..
الأعمال الصالحة بعد رمضان:
يُذكّر الأولاد أن رب رمضان هو رب سائر الشهور، وأن من علامات قبول العمل الاستمرار في عمل الصالحات، فيذكر الأبناء بـِ:
-صيام ست من شوال، الاثنين والخميس ، ثلاث من كل شهر وتذكيرهم بسهولة الصيام وقد مروا بالتجربة وأدركوا يسرها إذا كانوا مع الجماعة.. وبالإمكان وضع برنامج للأسرة في ذلك.
-حزب يومي من القرآن والتحذير من هجره..
-قيام الليل وأقله الوتر قبل النوم.
-صلة الأرحام، الصدقة…

==========
(*) من نعمة الله علي وفضله أن هيأ لي اللقيا بمجموعة من الأفاضل يجمعهم الهم التربوي، والحرص على تربية أبنائهم.. وكنا نلتقي في السنة بضع لقاءات في مكتبة الفاروق بمحافظة المذنب نتبادل أطراف الحديث حول قضية تربوية محددة سلفاً .. وقد كلفني الأخوة بتقييد فوائد اللقاء!! فكنت أصيد الفائدة ، وتشرد الأخرى.. والله المستعان.ثم إني استأذنت إخوتي بنشر ملخصات هذه اللقاءات لتعم فائدتها؛ فأذنوا لي..فهاهي بين أيديكم ..درر مضيئة وكلمات نيرة..

الكــاتــب

ليست هناك تعليقات:

أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة الباقي